0 :عدد المقالات
 
 

 

القضايا المحلية :

2 - الخليـــــــــــــــــــجÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- طحنون بن محمد .. خالد في الوجدان/ابن الديرة:
- الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان قامة وطنية سيخلد اسمها بحروف من نور في سجل دولتنا الحافل بالمنجزات الوطنية الكبرى وستبقى في وجدان أبناء الإمارات والمقيمين فيها. ممثل الحاكم في منطقة العين، الذي وافته المنية يوم أمس الخميس، نعاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات، وجميع أبناء الدولة، فالشيخ طحنون رفيق الدرب والعطاء والإنجاز، فقد كان رحمه الله من القلّة القليلة التي رافقت الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونهل منه الخبرة العملية والمعرفية. الشيخ طحنون بن محمد نال الثقة المطلقة من الشيخ زايد، وكان من ضمن العاملين مع المؤسس على المشروع الاتحادي الذي توّج في الثاني من ديسمبر عام 1971 بإعلان دولة الاتحاد، وشغل قبلها منصب وزير البلديات والزراعة منذ الأول من يوليو 1971، كما تم تعيينه ممثلاً للحاكم في المنطقة الشرقية في التاسع من أغسطس من العام نفسه. وفي يوليو 1972 صدر مرسوم أميري يقضي بتعيين الشيخ طحنون بن محمد عضواً في مجلس إدارة صندوق أبوظبي للإنماء والاقتصاد العربي (صندوق أبوظبي للتنمية حالياً) ورئيساً لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» في عام 1973. وفي 1974 عين رئيساً لدائرة البلدية والزراعة في العين، وشغل العديد من المناصب العليا. وفي نوفمبر 2018، نال تكريماً مستحقاً، حيث أعيد تسمية الطريق الواصل بين العين ودبي باسمه. ويشتهر الشيخ طحنون بقربه وتواصله المباشر مع أهالي المنطقة الشرقية، حيث إن أغلب مناصبه الرسمية وسجله الحافل بخدمة الدولة ومواطنيها كان يتركز على عمله في مدينة الواحات، ما جعله قريباً من شؤون المواطنين فيها ومتواصلاً معهم. آخر كلمات الراحل كانت بمناسبة عيد الاتحاد، التي أكد فيها أن ما وصلت إليه دولة الإمارات من تطور وازدهار خلال العقود الماضية دليل واضح على إخلاص أبنائها وعطائهم المستمر ضمن مسيرة مباركة استهلها الآباء المؤسسون بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، حيث اجتمعت القلوب والرؤى وأثمرت دولة قوية ونموذجاً فريداً في التنمية الشاملة. رحم الله طحنون بن محمد، رفيق زايد والمؤسسين، وأسكنه فسيح جناته.
**********************

- فصل المقال في سياسة الإمارات تجاه السودان/صلاح الغول:
- ولج الصراع الأهلي في السودان في سنته الثانية، بلا أي بوادر على انتهائه قريباً، أو قبول طرفيه (الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الشهير ب «حميدتي») هدنةً مؤقتة قصيرة أو طويلة لوقف القتال لتسهيل إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، أو حتى الجلوس إلى مائدة التفاوض لمناقشة كيفية تسوية الصراع. بل على العكس، يبدو أنّ كلا الطرفين يتمسكان بتحقيق أهدافهما كاملةً غير منقوصة. ويبدو أنهما يتعاملان مع الصراع على أنه مباراة صفرية؛ لابد أن يكسب أحدهما كل شيء، ويخسر الآخر كل شيء، ويطبقان استراتيجية الحد الأقصى في إدارة مجريات القتال. كل ذلك يأتي على حساب أزمة إنسانية فادحة خلّفها الصراع، تتمثل في آلاف القتلى والجرحى، غالبيتهم الغالبة من المدنيين، وملايين النازحين واللاجئين في الداخل والخارج، وخراب اقتصادي، وانعدام الأمن الغذائي والصحي، وجملة التدهور البالغ وربما غياب الأمن الإنساني في ربوع السودان من أقصاه إلى أقصاه، ومن شرقه إلى غربه؛ حيث يتمدد القتال رويداً رويداً أو بغتةً، حاملاً معه مزيداً من الدم والتخريب والدموع. وكان الأجدر بقادة السودان وساسته أن يوظفوا الأدوات الدبلوماسية في حصر الصراع أو حصاره في مناطق محددة، وبين فاعلين قليلين؛ خشية انتشاره داخلياً وخارجياً؛ وما لذلك من تداعياتٍ خطيرة على إطالة أمد الصراع، ودخوله في دائرةٍ مفرغة مخيفة. ولكن هؤلاء القادة وأولئك الساسة، ولاسيما في صفوف الجيش كونه يهيمن على الحكومة السودانية، لا ينفكون في الدخول في معارك جانبية لا طائل من ورائها، ولا مغزى لإثارتها، ولا ناقة ولا جمل لهم فيها، حتى ولو حققوا انتصارات حقيقية أو متخيلة في هذه المعارك. ومن أهم هذه المعارك واحدةٌ طالت دولة الإمارات؛ حيث يزعم قادة الجيش والحكومة في السودان بأنّ أبوظبي تنحاز إلى قوات الدعم السريع سياسياً، وأنها تمدهم بالمال والرجال والسلاح، وتوفر لهم سبل التداوي والعلاج. ولا أجد في عقلي نشاطاً للرد على هذه الاتهامات، التي عرضها الإخوة السودانيون على أكثر من منبر دولي وإقليمي، ولاسيما مجلس الأمن الدولي؛ لأن أوسط ما يمكن أن تُوصف به أنها بلا أساس واقعي يدعمها ولا دلائل بينة تثبتها. وطالبت الحكومة السودانية مؤخراً بالتئام جلسة طارئة للمجلس لبحث المسألة. ثم إنّ الدبلوماسية الإماراتية كفتني مؤونة الرد. ففي رسالة إلى مجلس الأمن الأسبوع المنصرم، رفضت وزارة الخارجية هذه الاتهامات؛ مبينةً أن «كافة الادعاءات المتعلقة بتورط الإمارات في أي شكل من أشكال زعزعة الاستقرار في السودان، أو تقديمها لأي دعم عسكري أو لوجستي أو مالي أو سياسي لأي فصيل في السودان... هي ادعاءات لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها». ولعل هذا يستلزم منا تحرير الموقف الإماراتي من الصراع السوداني. والواقع أن ثمة عدة متغيرات تحكم هذا الموقف، وتحكم مساره، وهي: النزعة الإنسانية الغالبة على السياسة الإماراتية تجاه الصراعات الدولية حول العالم، ومصالح دولة الإمارات في السودان ومنطقة القرن الإفريقي، والعامل الإخواني أو دور جماعة الإخوان المسلمين في الحرب الأهلية. وإذا بدأنا في توضيح أبعاد الدور الإنساني الإماراتي تجاه الصراع، لوجدنا أنه برغم ما نالها من الأشقاء السودانيين، لم تتأخر الإمارات عن المشاركة في مؤتمر باريس بشأن السودان، وتعهّدت ب 100 مليون دولار دعماً للشعب السوداني. كما تم توضيح موقف دولة الإمارات الداعي إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة، من خلال العودة إلى المسار السياسي، وتكثيف العمل الجماعي والجهود المشتركة للدفع نحو وقف الصراع؛ بما يعزز أمن واستقرار السودان، ويؤدي إلى حقن الدماء، ويلبي تطلعات شعبه في التنمية والازدهار. وهذا ليس سلوكاً إماراتياً جديداً، وإنما مواصلة للدبلوماسية الإنسانية الإماراتية تجاه السودان منذ اندلاع حربه الأهلية قبل عام، كما يحكم سياسة الإمارات تجاه الخرطوم ومصالح دولة الإمارات في السودان ومنطقة القرن الإفريقي. وقبل اندلاع القتال، كانت العلاقات الإماراتية-السودانية على أفضل ما يكون، وكان هناك مشروع إماراتي لتشغيل ميناء «أبو عمامة» على البحر الأحمر، والمنطقة الاقتصادية الخاصة في السودان بمبلغ 6 مليارات دولار. ومن باب المناكفة والكيدية، أعلن المسؤولون السودانيون إلغاء المشروع. ولكن دور جماعة الإخوان المسلمين في الحرب الأهلية، واستعادتهم النفوذ في الجيش والحُكم في السودان تحت رعاية عبدالفتاح البرهان، الذي عمد إلى التحالف مع إيران والاستعانة بالأسلحة الموردة منها في مواجهة قوات الدعم السريع... أقول: هذان المتغيران أثرا بشدة على سياسة دولة الإمارات تجاه السودان.
**********************

- التوصيف الأنسب للنظام العربي/جميل مطر:
- أتصور أن الرأي بدأ يستقر عند نظرية عنوانها يشي بأن النظام الدولي الذي كان جيلي شاهداً على ولادته خلال نهايات الحرب العالمية الثانية، يدخل بالفعل هذه الأيام مرحلة أفوله. السؤال الذي تتقاذفه الآن طاولات البحث العلمي في بعض عواصمنا العربية، يلفّ ويدور في صياغات مختلفة حول التوصيف الأنسب للحال الراهنة في النظام الإقليمي العربي. هذا النظام الذي وُضعت لبناته الأولى في الوقت نفسه الذي شهد صياغة قواعد وسمات عمل النظام الدولي الجديد. يسألون، ومعهم نسأل، هل دخل النظام العربي بالفعل مرحلة أفول كالتي سبق ودخلها في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي النظام الدولي، وانتهت بالتحول إلى نظام آخر عنوانه الهيمنة؟ أم لعله، وأقصد النظام العربي، لا يزال صامداً في حال الكمون التي دخلها قبل سنوات، مع علمنا الأكيد بأن الفرق شاسع بين الكمون، والأفول، عند دراسة أحوال الدول، والعلاقات بينها. لا عقيدة قوية جامعة. لا نخبة أو جماعة أكاديمية عربية تقود بالفكر والبحث العلمي التوجه نحو التكامل والأمن القومي. لا منظومة قيم وسلوكات قومية متعارفاً، أو متفقا عليها. لا محظور قومياً في السياسات القطرية العربية الراهنة. لا حصانة، أو مناعة كافية لحدود النظام العربي الخارجية ضد الاختراق من دول وجماعات من خارج النظام. أخشى أن تكون هذه المجموعة من اللاءات كافية، إن رسخت، للدفع نحو الأفول المبكر للنظام الإقليمي العربي.
**********************

- معركة رفح الفاصلة/يونس السيد:
- مهما اختلفت الآراء بشأن الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح، المدينة الوحيدة في قطاع غزة التي لم يعلن غزوها رسميا حتى الآن، رغم أنها تعيش بين القصف اليومي والتهديد بالاجتياح الشامل، فإنها ستبقى عنواناً لمعركة فاصلة تدور رحاها بين إرادتين تسعى كل منهما لكسر إرادة الطرف الآخر. إن اجتياح رفح لن يحقق أهدافه، بقدر ما سيفقد إسرائيل آخر الأوراق التي تهدد بها، ويترك الباب مفتوحاً على مصراعيه أمام صراع الإرادات حول اليوم التالي للحرب.
**********************

- إجراءات استباقية/سلام أبوشهاب:
- القرارات التي اتخذت من مختلف القطاعات طوال الأربع والعشرين ساعة الماضية للحد من تأثيرات الحالة الجوية التي بدأ تأثيرها على الدولة من مساء أمس الأول وتستمر اليوم وخلال اليومين الماضين، تؤكد العمل بروح الفريق الواحد من جميع الجهات بقيادة المجلس الأعلى للأمن الوطني، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وبتوصية من وزارة الداخلية بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بادرت العديد من الجهات إلى تفعيل نظام الدراسة عن بعد وكذلك العمل عن بعد اليوم الخميس وغداً الجمعة.
**********************

- بيدك كتاب.. بيدك سلاح/نور المحمود:
- يمكنك أن تقرر مواجهة العالم أو الانخراط فيه والوقوف في صفوف «الكبار»، بوسائل مختلفة مثل القتال وحمل البنادق والرشاشات وإطلاق الصواريخ.. أو تختار المواجهة بتسليح العقل وتنمية الفكر وترسيخ الوعي وتسليح كل الأجيال بالقراءة والكتاب والثقافة والعلم.. أن تخرج إلى العالم ولديك مخزون من الإبداع والقدرة على التفكير والابتكار فهي ميزة وقدرة قد لا يجيد الجميع فهمها أو الانتباه لها واستيعاب أنه بيدك كتاب.. بيدك سلاح. وكأن الإمارات تحتفل وتحتفي بالثقافة، تقيم المهرجانات والمؤتمرات وتزيد من جرعات التحدي في أكثر من إمارة في آن. وبين «القرائي» و«القراءة» يأتي معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يضم نحو ١٣٥٠ دار نشر من ٩٠ دولة، والذي اختار تكريم الأديب والروائي الكبير نجيب محفوظ باعتباره «الشخصية المحورية» لهذه الدورة، ولتكون جمهورية مصر العربية «ضيف الشرف».
**********************

- لمحات من «أبوظبي للكتاب»/سوسن دهنيم:
- الزائر لهذه الدورة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب يجد فرقاً ملحوظاً على مستوى التنظيم والبرامج ودور النشر المشاركة، ما يلفت للانتباه هو وجود أنشطة مختلفة من شأنها أن تجعل من معارض الكتاب وجهة حتى لغير القراء ممن يمكنهم أن يبدأوا مشوارهم مع القراءة من هذه النقطة. الاهتمام بالطفل ملحوظ جداً من خلال دور النشر المتعددة المشاركة بلغات مختلفة، ومن خلال الأنشطة الكثيرة طوال اليوم التي من شأنها أن تخلق جيلاً مهتماً بهذه المعارض، «مركز الإصلاح والتأهيل» التابع لدائرة القضاء يجذب اهتمام أي زائر يمر به ويعرف أن كل تلك المنتجات المتميزة المعروضة صنعت بداخل المركز. «مجموعة تدوير» المشاركة بجناح كل ما فيه معاد تدويره؛ بدءاً بالبلاط وصولاً للثريا والمقاعد والطاولات يشكل دهشة أخرى. هذه لمحة أولية لبعض المشاهد غير الاعتيادية في معارض الكتب والمؤكد هو مستوى الدهشة التي قد تصيب أي زائر متمعن في الأجنحة المشاركة.
**********************

- فوز إماراتي عالمي/يوسف أبو لوز:
- أقرأ فوز الشاعر الإماراتي عادل خزام بجائزة منظمة كتّاب العالم عن كتابه «بريد الفيلسوف» من زاويتين: الأولى أن الجائزة كرّمت صاحب (البريد) في فئة النثر الأدبي، وهو فن أدبي رفيع نادر الكتابة، في حين أن الزاوية الثانية هي الأهم في رأيي، ذلك أن فوز عادل خزام بهذه الجائزة العالمية، إنما تؤشر على عالمية الأدب الإماراتي أو على الأقل بوادر عالميته الواعدة المبشرة.
************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article