0 :عدد المقالات
 
 

 

القضايا المحلية :

4 - البيـــــــــــــــــانÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- هل يسقطه الطلاب؟/محمد يوسف:
- أوراق جديدة تسحب من بين أصابع جو بايدن، ويتناقص حظه مع حزبه في الانتخابات الرئاسية والنيابية المقبلة، ولم يبق من الزمن الكثير، ستة أشهر وبضعة أيام تفصله عن يوم الحسم، والخسارة المدوية تلوح في الأفق. الاحتجاجات الطلابية حدث فارق يواجه السياسيين الأمريكان، وخصوصاً من يجلس حالياً في البيت الأبيض، فهذا الذي نشاهده اليوم كان مستبعداً طوال أكثر من نصف قرن، فما يشبهه وقع في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات عندما فتح ليندون جونسون الرئيس الديمقراطي الخزائن لشركات الأسلحة، وخاض الوحل الفيتنامي ليستهلك ما يشتري إرضاء لأهم المافيات الداعمة له انتخابياً، وضحى بأرواح الشباب الأمريكي في أرض ليست أرضهم، ودفاعاً عن قضية ليست قضيتهم، يومها انفجرت الشوارع، وشلت حركة الإنتاج، وامتلأت السجون بالرافضين للتجنيد، وتوقفت المدارس والجامعات، حتى سقط ذلك الحزب في انتخابات 68، وجاء ريتشارد نيكسون ليلملم الفوضى التي خلفها له سلفه، وفتح الطريق لمفاوضات سرية تحولت إلى علنية، وأثمرت نهاية لحقبة العدوان عبر البحار لتوسيع النفوذ، وإثبات حجم القوة الغاشمة. بايدن يمر بالظروف نفسها، ولا يختلف سوى في استخدام الوسيط للقتال والتدمير نيابة عنه، فهو في مذابح غزة كان الداعم الأكبر، بالمال والسلاح والقرار السياسي، ساند العدوان ضد المدنيين دون أن يرف له جفن، وأرسل أسلحة قاتلة لنتانياهو وجيشه دون شروط أو قواعد أخلاقية، تركه يفعل ما يشاء، وما زال كذلك، والشعب الأمريكي لم يعد ذلك الشعب الذي لا يهتم إلا بشؤونه الداخلية، وقد أثبت ذلك بعد أن شاهد نتائج الأسلحة التي ترسل باسمه لمجرمي الحرب، فتحرك من باحة جامعة واحدة، محتجاً ورافضاً، ومناشداً الرئيس بوقف المجزرة، ولكن الرئيس تعنت وتكبر، فإذا بالجامعات الأخرى تنضم إلى الاحتجاجات، والرئيس وطاقمه ونوابه في الكونجرس يحملون «شماعة» معاداة السامية، ويأمرون باستخدام العنف ضد الطلاب واعتقل المئات، وأغلبهم من حركة «يهود ضد الحرب»، وخرجت بقية الجامعات عن صمتها والتحقت بأخواتها، وفي ولايات كانت من معاقل الحزب الديمقراطي، ومثلها لا يمكن أن تنتخب رئيساً كان الشريك الأول لنتانياهو في جريمة الإبادة الجماعية. فهل يسقطه الطلاب؟
**********************

- كيف يفكر نتانياهو؟/عماد الدين أديب:
- كيف يفكّر نتانياهو في قرارة نفسه؟ وما العناصر الحاكمة التي تعتبر مفاتيح شخصيته، والتي تحكم قانون الفعل ورد الفعل لديه؟ من الصعب جداً الولوج في دقائق للنفس البشرية لشخصية مركّبة مثل شخصية بيبي نتانياهو. مفهوم الخير والشر عنده هو ببساطة: «الخير هو كل ما فيه مصلحته، حتى لو انهار ودمّر بقية العالم، والشر هو كل ما يمس مصالحه، مهما كان ذلك محقاً». الرجل ببساطة، كما يصفه معارضوه «يرى نفسه وحده، دون سواه، محور هذا الكون». وُلِد الرجل في أكتوبر 1949، ولعائلة فوق المتوسطة، ويكون أول رئيس وزراء قد وُلِد على أرض الدولة العبرية، ولم يصل للمنصب بعد أن وُلِد في دولة مهجر. أكبر تأثير نفسي تعرّض له، هو فقدان شقيقه الأكبر «يوناتان»، الذي قُتل في عملية «عنتيبي». تعلّم مهارات المناورة السياسية منذ أن خدم في الكنيست كعضو منذ عام 1988، وخدمته كنائب وزير خارجية، ومنصب وزير المالية. ويمكن القول إن هناك عدة سمات يمكن رصدها من خلال سلوك وتصرفات مثل هذه الشخصية: 1 - «الذاتية والأنانية»، وهذا سلوك ملازم له منذ الصغر، يضع فيه مصلحته الشخصية فوق أي مصلحة أخرى، مهما كان ثمن تلك التضحية بالآخر أو بالمبدأ. 2 - «الوصول إلى حافة الهاوية»، هذا هو سلوك تبعه دائماً في التصعيد الذي لا سقف له، بحيث يرغم الآخرين على الرضوخ لسقف مطالبه، خوفاً من سياسة التصعيد التي يهدد بها. 3 - الإيمان بأن «الانطباع هو الحقيقة»، وهذه الصفة تأتي من تأثره بفترة الإقامة في «بروكلين» - نيويورك، حيث تأثر بسياسة التسويق والعلاقات العامة، التي تجعلك قادراً على بيع أي فكرة زائفة، أو أي بضاعة مغشوشة. هذا «التكنيك» اتبعه في فن البيع للأدوات الكهربائية في بروكلين، حيث كان عليه أن يقنع الزبائن بصفات استثنائية في البضائع. 4 - اكذب.. اكذب.. اكذب.. حتى يصدّقك الناس، وهذه سياسة يسوّقها علماء التسويق التجاري، التي تقوم على مبدأ أن الكذب التكراري المستمر، سوف يؤثر في الطرف الآخر، نتيجة التكرار، وليس نتيجة الصدق والمصداقية والأحقية. 5 - «كن عملياً وتحرّر من أي مبدأ»، في كل مواقفه، نجد الرجل يتأرجح ما بين العلمانية والسياسية، والتحزّب السياسي الديني اليميني. وتجد الرجل لا يأبه أبداً بمشاعر أو مصالح اليمين الصهيوني الأمريكي، أو الإدارة الديمقراطية، أو المعارضة الجمهورية في الكونغرس، مطبقاً شعار «أنا ومن بعدي الطوفان». الرجل ببساطة، براغماتي حتى الانتهازية، وسياسي حتى الميكيافيلية، وفردي حتى الأنانية المدمّرة، وكاذب دون أي خجل، سابق أو حالي أو لاحق. هكذا أصبح الرجل أطول رئيس وزراء حكماً في تاريخ إسرائيل.
**********************

- رحيل الكاتب الذي اخترع العزلة/عائشة سلطان:
- يقترب بول أوستر في أساليبه السردية ولغته من الأدب الأوروبي، ولقد أحببته جداً في كتابه (عزلة صاخبة جداً) ولكنني لم أستطع تجاوز كتابته المؤثرة في (اختراع العزلة) هذا الكتاب الذي استدعى بعد نشره خلافات حادة مع عائلته بعد أن اتهمته بفضح أسرار لا يجوز المساس بها. العالم جميل لأن فيه أدباً وكتاباً لا يصنعون عالماً مثالياً ولكنهم يعدوننا بذلك، وقد كان أوستر أحد هؤلاء. وداعاً بول أوستر.
**********************

- صراع إيران وإسرائيل/عماد الدين حسين:
- التقديرات الأمريكية أن أي توسيع للصراع، سيكون خطراً شديداً على فرص الرئيس جو بايدن في المعركة الانتخابية في الخريف المقبل، وهو أمر لا يمكن لبايدن أن يتسامح معه، في حين أن أحد أهداف نتانياهو الأساسية، هو استدراج إيران لصراع مفتوح، بحيث يستخدمه للقضاء على البرنامج النووي الإيراني من جهة، وأيضاً كستار لاستكمال تصفية القضية الفلسطينية. السؤال: إلى متى سوف تتمكن الولايات المتحدة من «هندسة وفرملة» الصراع وحصره في غزة، وبعض الجيوب الأخرى في جنوب لبنان والبحر الأحمر؟!
**************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article