- العفو من شيم الكرام/علي أبو الريش:
- عفو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، عن المتهمين في أحداث «السوبر» المصري بأبوظبي، يأتي منسجماً مع أخلاق الإمارات وقيادتها، كما يرتبط بالعلاقات الحميمة مع مصر وشعبها وقيادتها، الأمر الذي يجعل الصفح مساحة شاسعة، تترعرع عليها تلك القيم النبيلة التي تربت عليها الإمارات، ونشأت القيادة على أنشودة الإنسانية عالية المنسوب. عفو صاحب السمو رئيس الدولة عن المتهمين في ذلك المساء، هو درس تتعلمه الأجيال، وكلمة فصل في بناء الأفكار، حيث الأفكار أسوار كلما تنقت من الدنس، كلما أصبحت حصناً حصيناً، تضع الإنسان في أحضانها، شجرة طيبة جذرها في الأرض وفرعها في السماء.
**********************
- تمتين الجسور وتوطيد الشراكات/علي العمودي:
- في رحاب المسيرة المباركة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، ورؤاه السامية لتمتين جسور الصداقة وتوطيد الشراكات مع مختلف الدول والشعوب الشقيقة والصديقة، تأتي الزيارات والجولات الخارجية لسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد. وبعد اليابان وماليزيا والنرويج وغيرها خلال الفترة الماضية، تأتي هذه الزيارة لجمهورية سنغافورة الصديقة، حيث أكد سموه أهميتها في مواصلة توطيد علاقات التعاون وتعزيز العمل المشترك بين البلدين الصديقين والارتقاء به في المجالات كافة، وقد جاءت بدعوة من معالي لورانس وونغ، رئيس وزراء جمهورية سنغافورة. في زيارته لهذا البلد الصديق، أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أهمية تعزيز الشراكات الإماراتية - السنغافورية، مشيراً سموه إلى الرؤى المشتركة التي تجمع البلدين وشعبيهما الصديقين في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية والتكنولوجية، ولاسيما في قطاعات الذكاء الاصطناعي والحلول التكنولوجية المتقدمة، والابتكار، والطاقة النظيفة، والتخطيط العمراني، وذلك بهدف دعم جهود التنمية المستدامة في كلا البلدين. هكذا هي دائماً زيارات وجولات قادتنا، البحث عن جديد المشاريع والمبادرات والشراكات لما فيه المصلحة المشتركة وخير الوطن والمواطن. أدام الله عز الإمارات في ظل بو خالد..
**********************
- خميسيات/ناصر الظاهري:
- نادي العين فريق جميل، وصاحب بطولات، وله صولات وجولات، وما علينا من المتشدقين الذين يميلون «وين ما مال شراعها»، وما عليه لو وقف الكثير من مشجعين أنديتنا ضده، يسدّه جماهير «الأمة العيناوية»، وكثيراً ما يكون وحده، ويغلب ويفوز بالبطولات، وسجلّه الشرفي يشهد، وخزائن الكؤوس تشهد، ما يعيب فريق العين أنه أحياناً يلعب ضد نفسه، والعين لا يُغلب عادة، هو من يغلب نفسه!- الله لا يبليك وخاصة في الصباح الباكر أو في المساء المتأخر بثقيل الفهم، والذي رأسه بحجم القدر الخالي، فعلاوة على أنه ثقيل الفهم، تجده عنيداً مقاوحاً، ويريد أن يجادل على الصغيرة والكبيرة، وأنت تكون قد تخطيت أربعين الحكمة، وصارت الأمور عندك كلها متساوية، والأشياء جميعها متشابهة، والزائد أخو الناقص، لكن الحظ لا يحالفك دائماً، والذي تتمناه ساعتها لكي تتخلص من ثقيل الفهم ذاك الذي يبرك على رأسك، ويكاد أن يحطم جمجمتك من الداخل بأسئلته الساذجة والباهتة، ومن الخارج بالتكرار الممل، وبعلامات الدهشة التي يسبقها سوء الفهم، ويلحقها بعناد الجدل المُعِلّ!
- جيل الطيبين يطالب، وبشدّة، بعودة روح الأنوثة المميزة والمختلفة لنساء الدار، اليوم أصبحن متشابهات حتى لا نكاد أن نميز بينهن، ويشعرنك أنهن أخوات كان وإن، وأنهن خرجن من باب عيادة واحدة، تشتاق للمخور، وشم دهن العود، للثوب الميَزّع، وطيب البخور والمعمول، وين راحت المخمرية وخنين دهن الورد، ورائحة فوعة السْمِنّ والياسمين؟ الآن أصبح الجيل الجديد يحب الحقيبة النسائية أكثر من البنان المخضب، ويبرّق في الساعة أكثر من اليد المحناة، والحب من أول نظرة للسيارة، لا للفتاة الغيداء المِسْرارة، لا يهم إن تغيرت المفاهيم، وتبدلت المقاييس، المهم أن جيل الطيبين يطالب وبشدّة بعودة قرضة البراقع الأوليّة، وبالحناء «بوصاة النخل» على باطن وظاهر اليد، وأحد يقول لك إن قلت: هُودّ! قال: إهْدّا! - سبحان الله.. بعض الوجوه إن التقيتها مصادفة أو لقيتها بميعاد، تدخل السرور على النفس، وتغير أشياء في الروح فيك، تذهب وأنت مقرر أن شيئاً سيحرك فيك ما تعتقده أنه خير وفرح وسعادة، المهم أن وجوه الخير لا تدعك تخرج من عندها، كما دخلت عليها، دائماً ما تصنع الفرق، والفرق أنك تجد نفسك وهي خارجة من لقياها أو ملتقاها، خفيفة كجناح طائر تزاغيه الريح، يحب الحَوم، ولا يسعده النوم، ولا مكوث المستريح.
**********************
- ريادة إماراتية في دعم مدن المستقبل الذكية/الإمارات اليوم:
- يحتفي العالم في الحادي والثلاثين من أكتوبر كل عام باليوم العالمي للمدن، والذي يأتي هذا العام تحت شعار: «الشباب صنّاع التغيير في مجال المناخ: تحفيز التحرّك المحلي من أجل الاستدامة الحضرية»، وهي فرصة لإلقاء الضوء على أهمية تعزيز الاستثمار في تشييد مدن ومناطق حضرية مرنة تواكب متطلبات المستقبل، من خلال الاستفادة من إمكانات التكنولوجيا الحديثة لتحقيق التنمية المستدامة، وتشجيع لا مركزية الإدارة لتعزيز الاستجابة للاحتياجات الخاصة للمدن. وتُعدّ المدينة المستدامة في دبي أحد النماذج الملهمة التي تعزز ريادة الإمارات في تحقيق الحياد المناخي، إذ تُعد المدينة أول مجتمع متكامل وصديق للبيئة في الشرق الأوسط، بما توفره من مزايا بيئية مثالية تراعي جوانبَ الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، لتقدم لقاطنيها حياةً صحيةً مستدامةً منخفضةَ الانبعاثات الكربونية.
**********************
- السباق الرئاسي والتقدم الأميركي في الذكاء الاصطناعي/توماس فريدمان:
- السباق الرئاسي والتقدم الأميركي في الذكاء الاصطناعي هناك العديد من الأسباب التي جعلتني أشعر بخيبة أمل كبيرة لأن مالك صحيفة «واشنطن بوست» جيف بيزوس اختار إلغاء افتتاحية صحيفته المؤيدة لترشح كمالا هاريس للرئاسة، لعل أبرزها حقيقة أن بيزوس شخص يعشق العلوم. فهذه الانتخابات تتزامن مع واحدة من أعظم نقاط التحول العلمي في تاريخ البشرية، ألا وهي ولادة الذكاء الاصطناعي العام، الذي من المرجح أن يظهر خلال السنوات الأربع القادمة، وسيتطلب من الرئيس الأميركي المقبل حشد تحالف عالمي ليشرف بشكل منتج وآمن ومنسجم على أجهزة الكمبيوتر التي ستكون لها قريباً عقولٌ خاصةٌ بها تتفوق على عقولنا. دونالد ترامب تقاعس عن تعيين مستشار علمي حتى بعد مرور أكثر من 18 شهراً على رئاسته، وكانت إدارته قد سرّعت تطوير لقاح لـ«كوفيد 19» من جهة، فإنها غذّت من جهة أخرى الشكوك بشأن استخدامه حينما واجهت رد فعل محافظاً مناهضاً للقاح. فأولوية ترامب الأولى اليوم لا تتمثل في الاستفادة من الفرص الهائلة التي ستأتي من ريادة أميركا في استخدام الذكاء الاصطناعي العام ولا في إنشاء تحالف عالمي يشرف عليه، وإنما في فرض رسوم جمركية أعلى على حلفائنا لمنع صادراتهم من السيارات والألعاب، وغيرها من السلع إلى الولايات المتحدة. ويبدو أن التكنولوجيا التي يهتم بها ترامب هي «تروث سوشل»، وهي نسخته الخاصة الشبيهة بمنصة «إكس». وبما أن ترامب وصف نفسه ذات مرة بأنه «عبقري مستقر جداً»، فربما يشك في إمكانية وجود ذكاء اصطناعي أكثر تفوقاً من ذكائه. وبالمقابل، فإن هاريس، وبالنظر إلى خلفيتها في مجال إنفاذ القانون وعلاقاتها بكبريات شركات التكنولوجيا في الـ«سيليكون فالي» والعمل الذي قامت به في مجال الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الأربع الماضية، ترقى إلى مستوى هذا التحدي. غير أنه من غرائب الحملة الانتخابية الرئاسية لـ2024 تزامنها مع ازدهار الذكاء الاصطناعي متعدد التخصصات الذي سيغيّر كل شيء تقريباً وتجاهل الحملة له إلى حد كبير. ذلك أن الذكاء الاصطناعي متعدد التخصصات ليس أكثر ذكاءً من البشر في مجال واحد فحسب، ولكنه سيتقن ويجيد في الوقت نفسه الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا وعلوم المواد والرياضيات والطب وعلم الفلك وشكسبير وتاريخ الفن ومجموعة من المجالات الأخرى أفضل من أي إنسان على الإطلاق، وسيستطيع رؤية الأنماط التي تتقاطع مع كل هذه المجالات بطرق لم يجد الإنسان إليها سبيلاً - ولهذا، فإنه يستطيع طرح أسئلة، وتقديم إجابات لم يستطع أي إنسان تقديمها. ويمكن القول إننا أصبحنا كجنس بشري نمتلك قوى شبه خارقة بطريقتين: ذلك أننا أول جيل يصنع بشكل مقصود حاسوباً يتمتع بذكاء يفوق الذكاء الذي حبانا به الله. كما أننا أول جيل يغيّر المناخ بيديه عن غير قصد. ولكن المشكلة هي أننا أصبحنا نمتلك قوى شبه خارقة دون أي اتفاق بيننا حول منظومة قيم مشتركة يفترض أن توجّه استخدام قوانا المكتشَفة حديثاً. ولهذا، علينا أن نعالج هذه المشكلة بسرعة. وليس هناك من هو في وضع أفضل لقيادة هذا التحدي من الرئيس الأميركي القادم، وذلك لأسباب عدة. وفي هذا الصدد، قال لي كريغ موندي، رئيس الأبحاث والاستراتيجيات السابق في «مايكروسوفت» والذي ما زال يقدم المشورة للشركة، في مقابلة أجريتها معه، إن الأجهزة والبرمجيات التي تحرّك الذكاء الاصطناعي تتزعمها شركاتٌ أميركية، ولكنها تتحسن حالياً بسرعة أكبر مما كان متوقعاً في البداية. وقال: «من المحتمل أن نصل إلى ذكاء اصطناعي عام متعدد التخصصات خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة»، مضيفاً «ولهذا، فإنه من المحتمل أيضاً أن يكون على رئيسنا القادم، وبالتأكيد على الرئيس الذي سيأتي بعده أيضاً، التعاطي مع التغيرات المجتمعية الأساسية التي ستنتج عن ذلك». وأردف موندي قائلاً إننا لا نستطيع الاعتماد على البشر للإشراف على الآلات «لأن الآلات ستتفوق عليه في الذكاء». وبالمقابل، يجب أن تكون «الأسس الأخلاقية المناسبة التي تتماشى مع القيم الإنسانية مدمجةً في الحمض النووي لكل آلة ذكية». وهذا سيتطلب تفاهمات جديدة بين المجتمع الدولي حول تلك القيم الأساسية وكيفية مراقبتها وتطبيقها. باختصار، يتابع موندي، إننا نواجه «مشكلتين» ضخمتين تلوحان في الأفق، وهما «المواءمة التقنية للنوايا والقيم البشرية مع تصرفات الذكاء الاصطناعي العام، والمواءمة الدبلوماسية بين البشر وإخوانهم من البشر» لمن أجل لعمل معاً على تحقيق ذلك. ويجب أن يكون ذلك جهداً عالمياً. إذ لا يمكننا أن نجعل أنظمة الذكاء الاصطناعي لدينا تعمل وفق منظومة قيم بينما تعمل أنظمة دول أخرى (روسيا) وفق قيم العصابات. الخبر السار أن إدارة بايدن - هاريس بدأت بداية جيدة لبلوغ هذا الهدف. فالخميس الماضي فقط، وقّع الرئيس جو بايدن أول مذكرة للأمن القومي حول الذكاء الاصطناعي توضِّح بالتفصيل «وسائل الحماية» التي يجب أن تكون لدى البنتاجون ووكالات الاستخبارات ومؤسسات الأمن القومي الأخرى لضمان أن يعكس الذكاء الاصطناعي أفضل قيمنا حينما يتم استخدامه في اتخاذ قرارات - من استخدام الأسلحة النووية إلى منح اللجوء للمهاجرين. وإذا كنا قد فوّتنا فرصة إجراء هذا النقاش خلال هذه الانتخابات، فإن هناك 5 أشياء ستظل صحيحة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي العام في صباح اليوم التالي لانتهاء التصويت: إن الذكاء الاصطناعي العام متعدد التخصصات يتيح لنا فرصاً هائلةً لتمكين الناس من العيش حياة أطول وأصح وأرغد، ويطرح مخاطر هائلة لا يمكن استشرافها، ونحن لا ندرك تماماً حجم أي منهما. ولهذا، فإننا في حاجة لإيجاد طرق موثوقة عالمياً للسيطرة على تلك المخاطر من الذكاء الاصطناعي العام، بينما نمضي قدماً للاستفادة من المزايا والفرص. وكل ذلك يحدث بشكل أسرع مما نتصور. وخلاصة القول إننا إذا انتخبنا الأسبوع المقبل رئيساً لا يرقى إلى مستوى إدارة هذا التحدي المؤلف من 5 نقاط، فإن الآلات أذكى منا بكثير بالفعل.
**********************
- هاريس وترامب وملف الطاقة/ستيفاني هانز:
- وصف الرئيس السابق دونالد ترامب تغير المناخ بأنه «خدعة»، وتساءل عما إذا كان العلماء يعرفون أن العالم يزداد حرارة. وفي المقابل، وصفت نائبة الرئيس كامالا هاريس تغير المناخ بأنه تهديد وجودي، ولعبت دوراً فعالاً في توجيه الأموال الفيدرالية إلى مبادرات الطاقة النظيفة. بطرق عديدة، لا يمكن أن يبدو مرشحو الرئاسة الأميركيون أكثر اختلافاً عندما يتعلق الأمر بتغير المناخ أو مستقبل أنظمة الطاقة في أميركا.
**********************
- توجهات خليجية نحو الذكاء الاصطناعي/د. محمد العسومي:
- أطلق الاجتماع الأخير للجنة العليا لتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي في دبي مبادرةً لتدريب خمسة الآف مواطن في مجال تكنولوجيا المستقبل، خلال خمس سنوات، وتأهيلهم للعمل في شركات التكنولوجيا الحديثة. من ذلك، يتضح جلياً أن التوجهات الخليجية الحالية لا تقتصر على عملية النقل الآلي، وإنما تركز على توطين هذه التقنيات، وبالأخص في مجال الذكاء الاصطناعي، علماً أن معظم المعاملات حالياً في دول الخليج العربي تتم من خلال الأنظمة الإلكترونية والتقنيات الذكية، وهو ما يؤدي إلى تطوير هذه المهارات وتقدم التعاملات الذكية بشكل عام. ولذا فإن التساؤل الخاص بإمكانية تحوّل دول مجلس التعاون الخليجي إلى مركز عالمي لتقنيات الذكاء الاصطناعي له ما يبرره، وهو يستند إلى قاعدة تكنولوجية وتعليمية قوية، ويعد خطوة مهمة أخرى لتحقيق التنويع الاقتصادي، ولمسايرة التحولات التقنية الذكية في العالم، حرصاً على أن تكون دول مجلس التعاون مشاركاً فاعلاً، ومكوناً أساسياً في هذه التحولات.
************************