0 :عدد المقالات
 
 

 

القضايا المحلية :

10 - البيـــــــــــــــانÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

-(هزائم الكبار)(محمد يوسف): - تساقط الكبار كما تتساقط أوراق الشجر في الخريف، يبدو أن ربيعهم قد ولى، وهيبتهم قد ضعفت، نعم، بالتأكيد، أقصد الأرجنتين وألمانيا، نعم، نحن سعداء بانتصار المنتخب السعودي، ومن بعده المنتخب الياباني، والاثنان من آسيا، وستقولون إن البطولة في بدايتها، فهذه ليست إلا الجولة الأولى من الدور الأول، وسأقول لكم هذا صحيح، وقد تفوز الأرجنتين بالبطولة المقامة في قطر، وقد تفوز ألمانيا، ولكن الحقيقة التي تكشّفت يومي الثلاثاء والأربعاء، ستبقى حديث أهل الكرة، إلى ما شاء الله. هذا مؤشر لقاعدة جديدة، تفاصيلها تقول «الكبير يضعف، والصغير يكبر ويقوى»، فإذا حانت ساعة الجد، كان الميدان هو الحكم، وليس التاريخ، وليست السمعة التي كانت ذات يوم، وحتى إن كان يقف في الملعب شخص اسمه «ليونيل ميسي»، الحائز على لقب أفضل لاعب في العالم لعدّة مرّات، والفائز ببطولات مع أنديته محلياً وقارياً، وبالكاد يمكن عدّها، اليوم «يكرم المرء أو يهان»، فهذا هو الامتحان، وإن لبس لاعبو المنتخب الألماني قمصاناً تشبه قمصان «باكنباور» أو «مولر» أو «ماتياس»، لن يكونوا مثلهم، ذلك جيل كان ورحل، وهذا جيل وجد وانهزم، تلك هي الحكاية في أول ثلاثة أيام من البطولة، وما هو آتٍ، سيكون أقسى من الذي مضى. ما زال هناك منتخب البرازيل، الذي يلعب مباراته الأولى حتى الواحدة من صباح اليوم، والذي اعتدنا أن نسمع أنه المرشح للفوز في البطولة، هذه البطولة وكل البطولات، بعد آخر بطولة لعب فيها الجوهرة «بيليه» عام 1970، وهناك فرنسا، التي لعبت وفازت على أستراليا بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وهناك إنجلترا، البلاد التي وُلِدت فيها كرة القدم، وفازت على إيران بنصف «درزن» من الأهداف، مقابل اثنين، وإسبانيا التي حملت الكأس مرة، قست على كوستاريكا بسبعة أهداف، ومع ذلك، لا يضمن كل هؤلاء الكبار الوصول إلى ما بعد الدور الثاني، ففي الساحة، من سيقدّمون كرة قدم لا تلتفت إلى الوراء، بل تنظر إلى المستطيل الأخضر، وتملك القدرة على قلب النتائج!
****************************

-(كيف يكون الأديب نجماً؟)(عائشة سلطان): - سألني قارئ تعقيباً على مقال البارحة: كيف يمكن أن يكون الأديب والروائي والشاعر نجوماً؟ إنهم لا يغنون ولا يمثلون ولا يرقصون، فكيف يصيرون نجوماً؟ سألته: كيف ترى محمود درويش؟ وسعود السنعوسي؟ ونزار قباني؟ وموراكامي؟ والكاتبة جي كي رولينغ مؤلفة الكتاب الأشهر هاري بوتر؟ أليسوا نجوماً بالفعل؟ ألا تتهافت عليهم الجماهير إذا حضروا؟ ألا تتسقط الصحافة أخبارهم وأسرارهم وكل صغيرة وكبيرة عنهم؟ ألم تكن القاعات التي كان يقف فيها محمود درويش ونزار قباني ولميعة عباس عمارة وغيرهم لإلقاء أشعارهم تزدحم بآلاف المعجبين؟ قال: نعم، قلت: فهل كان درويش يغني، أو كان نزار قباني يرقص؟ إنما كانوا شعراء نجوماً من الوزن الثقيل. قلت له: إن النجم لا يسمى نجماً لأنه يرقص، بل لأنه يسطع ويضيء من عليائه، فيكون منارة وضوءاً ونموذجاً، ومن هنا يسمى المشاهير، والمؤثرون في وجدان الأمة نجوماً؛ نجوماً تحيط بها هالات الإعجاب ومشاعر الحب، وكم نجم سطع في تاريخ الإنسانية في العلم والأدب والفكر والأيدلوجيا والسياسة والرياضة والمسرح والأدب و… إلخ، نجوم كانوا كمنارات شاهقة أضاءوا بأفعالهم وكلماتهم، وقدموا من الابتكارات والأفكار والنظريات والحلول ما استحقوا به أن يكونوا نجوماً! لقد احتكر الممثلون والمطربون وأهل المسرح والموسيقى لقب النجومية لفترة من الزمن، أما اليوم فإن هناك من ينافس نجوميتهم كمشاهير السوشال ميديا وأهل السياسة والأدب والصحافة، من هنا نشير إلى الأمر باعتباره أمراً يمكن صناعته والاستثمار فيه في الإمارات، طالما توفرت المواد اللازمة لهذه الصناعة، ولعل أول شروطها الإنسان المبدع والموهوب. نحتاج من المؤسسة الثقافية الأولى في المجتمع خططاً واستراتيجيات جادة ومدروسة بعناية، يتم خلالها التركيز على بعض أبناء الإمارات البارزين في الأدب والثقافة، ودعمهم بكل الوسائل لإبرازهم في المحافل الثقافية العربية والعالمية، نريد بعد فترة من الزمن أن يكون لدينا نجوم في الشعر والرواية والكتابة و… وذلك ليس بصعب ولا بمستحيل طالما توفرت الشروط الرئيسية.
****************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article