0 :عدد المقالات
 
 

 

القضايا المحلية :

8 - الاتحـــــــــــــــــادÃÖÝ ÇáãÞÇá Åáì ÃÑÔíÝí ÇáÔÎÕí

- الاتحـــــــــــــــــاد:
- (دعم يحتاج لدعم/علي العمودي): - غداً، يبدأ تفعيل نظام «مواقف» مجدداً في أبوظبي، بعد فترة من التوقف جراء جائحة كورونا، وخلالها حرص المتعاملون في المناطق الخاضعة للرسوم على الالتزام بالنظام، والدليل قلة المخالفات المسجلة، بما يجسد وعياً حضارياً والتزاماً مجتمعياً. نرصد أمراً ليس عادياً فيما يعانيه متعاملو «مواقف»، فعلى الرغم من أنها أعلنت عن خطوة التفعيل قبل أكثر من أسبوع، إلا أن مكاتبها ظلت مغلقة، وكذلك مراكز الطباعة المرتبطة بها، وحتى مركز الاتصال الخاص بالمتعاملين لا يرد على مئات الاتصالات التي انهالت عليه من أفراد يريدون إنجاز معاملاتهم، وتوفيق أوضاعهم قبل انتهاء فترة الإعفاء من رسوم «مواقف». وإذا كان المتصل سعيد الحظ وحظي برد من موظف المركز تجده يحيله للدخول على روابط غير مفعّلة، أو لا تفتح بسبب الضغط الذي تشهده. البعض ممن أعيتهم محاولات الدخول عبر تلك الروابط يعاودون الاتصال بمركز الاتصال، فإن أسعفهم الحظ ورد عليهم الموظف وسمع شكواهم، يبادرهم برد مُسكن بأن قسم الدعم الفني سيتواصل معهم، وإذ بانتظارهم يطول لساعات دون جدوى، وتتضح حقيقة الواقع بأن «الدعم الفني» بحاجة إلى دعم، لأنه غير قادر على التعامل مع الضغط الذي يئن منه جراء تهافت المتعاملين لإنجاز معاملاتهم تفادياً لغرامات «مواقف» ثقيلة العيار، وسرعة رافعات السحب التابعة لها باعتبارها الطرف الأقوى في معادلة التعامل.
ما يغيب عن إدراك موظفي «مواقف» أن الخدمات الرقمية الذكية وجدت لإسعاد وراحة المتعاملين لا إرهاقهم وحرق أعصابهم، واختبار صبرهم بهذه الطريقة المرهقة البعيدة كل البعد عن الغاية السامية في تسهيل وصول المتعاملين للخدمات. أتمنى من إدارة «مواقف» إدراك ما يجري بمراجعة قدرات الموقع الخاص على تحمّل الضغط، وتسهيل الوصول إليه لإنجاز المعاملات، وإعادة تفعيل وتوسيع شبكة مكاتب الطباعة من أجل إيجاد بدائل أكثر أمام المتعامل، أو إرجاء بدء التفعيل، ريثما تكون جاهزة للتعامل مع الطلبات الواردة والحالات المتراكمة جراء فترة الإغلاق والإعفاء، وغير ذلك من الحلول التي يمكن أن تتبناها لإسعاد المتعاملين معها بعيداً عن منطق وعقلية المخالفات والنظر في التظلمات والاعتراضات على مخالفات مترتبة على عجز الموقع عن استيعاب المتعاملين خلال الأيام القليلة الماضية. لنتذكر جميعاً، وبالذات «إدارة مواقف» أن نجاح هذا المشروع الحضاري يتطلب ممارسات حضارية تبدأ وتنتهي بـ«مواقف».
****************************

- (دورة برلمانية متميزة/نشرة اخبار الساعة): - استطاع المجلس الوطني الاتحادي أن يرسخ دوره الفعال على الصعيدين التشريعي والرقابي، وأصبح ركناً أساسياً في النظام السياسي للدولة، وبات يجسد بحق الإرادة العامة لمواطني دولة الإمارات، كما أنه أصبح أداة مهمة للرقابة على الأداء الحكومي. وهذا التطور الذي شهدته تجربة المجلس، سلط الضوء بشدة على تطور الحياة السياسية بشكل عام في دولة الإمارات العربية المتحدة، وما شهدته من نقلات نوعية خلال السنوات الأخيرة. لقد استطاع المجلس الوطني الاتحادي، بفضل الدعم اللامحدود من قبل قيادتنا الرشيدة أن يرسخ دوره في الحياة السياسية، ويمثل فصله التشريعي السابع عشر مرحلة جديدة في التجربة البرلمانية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد كشفت فاعلية أعضاء المجلس خلال دور الانعقاد الأول من هذا الفصل أن المجلس يراكم المزيد من الإنجازات ويتجه إلى المزيد من تفعيل دوره، وذلك على النحو الذي يكرس بشكل أكبر دوره كمؤسسة تشريعية ورقابية تقوم بدور مهم وجوهري في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة.

****************************

- (السكوت ليس دائماً من ذهب/علي بن سالم الكعبي): - لا شك أن منطقة الخليج ليست بعيدة عما يحدث، حالها في ذلك حال العراق وسوريا ولبنان التي تواجه صلف وتعنّت إيران وأذرعها ك«الحوثيين» الذين لم يكفوا عن تهديد أمن منطقة الخليج وترويع المدنيين فيها، فهم ما يزالون يستهدفون المدن السعودية ومنشآتها بالصواريخ الباليستية منتهكة بذلك القوانين والأعراف الدولية التي تمنع استهداف المدنيين والمناطق السكنية، وكان آخر تلك الانتهاكات يوم الثلاثاء الماضي، حيث أطلقت ميليشيات «الحوثي» صاروخاً باليستياً من صنعاء باتجاه الرياض، غير أن قوات التحالف تمكنت من اعتراض مساره وتدميره. وهذا الاعتداء ليس الوحيد الذي طال سماء المملكة، فقد سبقته اعتداءات كثيرة استهدفت الآمنين في المناطق السكنية والصناعية، وحتى اليوم ليس هناك ما يردع «الحوثي» عن القيام بتلك الاعتداءات التي تدينها الإمارات الداعمة لجهود الرياض في سبيل ضمان سلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها. موقف أبوظبي هذا لا ينفصل عما تقدمه من مبادرات لدعم اليمن لوضع حد لمعاناة شعبه، وهي ما تناقشه باستمرار مع المبعوثين الأمميين إلى المنطقة، وتضعه على طاولة البحث مع العواصم الأخرى، وآخر نقاش رسمي في هذا الجانب كان قد أجراه قبل أيام معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث. وفي تقديرنا الشخصي فإن العدوان «الحوثي» الأخير يأتي رداً على جهود الرياض لتسوية الخلافات بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي وفقاً لاتفاق الرياض الموقّع بين الجانبين في 5 نوفمبر 2019 والذي أربك «الحوثيين» ومن ورائهم. الموقف الرافض للتدخل الإيراني في المنطقة العربية عبر أذرعها يتفق تماماً مع المواقف العربية الرافضة للتدخل الأجنبي في ليبيا، وهو الموقف الذي أعلن عنه وزراء الخارجية العرب في ختام أعمال الدورة غير العادية للجامعة العربية، حيث جدد وزراء الخارجية الالتزام بموقفهم بضرورة استقرار ليبيا ووحدة أراضيها وحماية أهلها، كما شددوا على ضرورة استعادة مؤسسات الدولة سلطتها لصالح أبناء ليبيا، وليس لخدمة الدول الأجنبية الطامعة فيها وفي ثرواتها، تلك الدول التي ما تزال تسهّل انتقال ميليشياتها إلى الأراضي الليبية، والتي تعمل على تهديد خاصرة مصر من جهة الغرب. حين قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن سرت خط أحمر فإنه لم يكن يعني الأمن المصري وحده، بل أمن المنطقة أيضاً، وقد أصدرت الرياض وأبوظبي والمنامة بيانات تدعم موقفه تأكيداً على وحدة رؤية هذه الدول ضد أي مخاطر وتهديدات قد تلحق بمصر وبغيرها من الدول العربية، لكن في المقابل نتمنى أن يتنبّه البقية لخطورة المرحلة، وأن يتفقوا على سبل مواجهة هذه التهديدات، فالسكوت في هكذا موقف ليس من ذهب، والصمت ليس فضيلة. فبعد كل ما أصاب المنطقة العربية وشعوبها، ألم يحن الوقت لوقوف الدول العربية مع بعضها البعض ضد أي طامع بأراضيها؟ أليس من الحكمة أن تحل مشكلاتها بأيديها لا بأيدي الآخرين؟ أليس من حق شعوب المنطقة أن يطمئنوا في حاضرهم ومستقبلهم ليكونوا قادرين على بناء مجتمع سليم وقوي؟
****************************

- (أردوغان والخطوط الحمر/بول شاؤول/): - حتى كتابة هذه السطور، تجمد، إلى حد ما، «الوضع العسكري» وكذلك «الحملة على سرت»، هل فهم أردوغان الرسالة المصرية العربية؟ هل يرعوي؟ هل يعيد حساباته؟ من الصعب التكهن، ومن الأصعب التنبؤ بقرارات هذا الرجل، لكن، برغم ذلك، فهو فهم نداء الرئيس السيسي، ويعرف قدرة مصر العسكرية، ويعلم مدى إصرار الجبهة العربية الموحدة الراهنة (مصر، السعودية، الإمارات) وكل مواقفها وردود فعلها. لكن، يحتاج كل ذلك إلى «عقل» سياسي يزن الأمور بدقة، وهذا ما لا يتمتع به أردوغان باشا، فجنون العظمة تهلكة، وغيبوبة، وثمالة ذاتية! لذا، لا أظن أن أردوغان سيتراجع عن طموحاته بأن يسيطر على كل ليبيا، وقد يبطئ اليوم، تحت هذه الضغوط، لكن سيباشر مشروعه «السلطاني» والتخريبي في ليبيا، والعراق، وسوريا... وكذلك منحاه الابتزازي مع أوروبا. من هنا على الجبهة العربية، استكمال مقومات الصمود والمواجهة، لاسيما وأن رئيس المجلس النيابي الليبي لوّح بطلب تدخل مصر عسكرياً... مما يعني شرعية أكيدة على كل خطوة مستقبلية للجيش المصري العربي.
****************************

- (الجامعة العربية والأزمة الليبية/د. أحمد يوسف أحمد): - انعقد يوم الثلاثاء الماضي، الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، للنظر في التطورات الأخيرة للأزمة الليبية، وقد رفضت حكومة السراج في البداية حضور الاجتماع، غير أنها أدركت حجمها، أو نُصِحَت من قبل داعميها بالحضور. وأسفر الاجتماع عن بيان يجمع بين مواقف سليمة وأخرى دبلوماسية مراوغة، يمكن أن تُفهم على أكثر من وجه، وغابت مواقف كان التصدي لها واجباً، وأخيراً كشفت التحفظات على بعض بنود قرار المجلس، مواقف أطراف اختارت الانحياز للتدخل التركي الداعم للإرهاب. أما المواقف السليمة، فتتلخص في الالتزام بوحدة الدولة الليبية وسيادتها، وتأكيد الحل السياسي، والعمل على توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية، وسحب كل القوات الأجنبية من أراضي ليبيا ومياهها، وإلزام كافة الجهات الخارجية بإخراج المرتزقة من الأراضي الليبية، وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، والوقف الفوري لإطلاق النار والعودة السريعة للمفاوضات، تمهيداً لإجراء انتخابات يختار الليبيون بموجبها مَن يمثلهم، وإدانة كافة انتهاكات حقوق الإنسان. أما المواقف المراوغة، فتتعلق بما ورد في البيان عن رفض التدخلات الخارجية، وهو موقف إيجابي بحد ذاته، غير أن وصف هذه التدخلات في إحدى المرات بـ«غير الشرعية»، يمكن أن يُفْهَم على وجهين: إما أن التدخلات الشرعية مرفوضة على إطلاقها، أو أن المرفوض منها هو تلك «غير الشرعية»، بما يعطي الفرصة لحكومة السراج للادعاء بأن التدخل التركي «شرعي» لأنه جاء بطلب منها، مع أنها فاقدة للشرعية أصلاً، ناهيك عن أن قرار المجلس لم يصف التدخل، ولا مرة، بـ«التركي»، بما يعطي الفرصة لمزاعم حكومة السراج عن تدخلات أخرى. أما المواقف التي غابت عن قرار المجلس، فهي التصدي لأكذوبة «حكومة الوفاق الوطني الشرعية»؛ إذ لا هي حكومة وفاق وطني، بدليل أن الجيش الوطني المدعوم من معظم القبائل الليبية، يسيطر على غالبية الأراضي الليبية، ولا هي شرعية؛ لأن أمدها الزمني قد انتهى بموجب «اتفاق الصخيرات» ذاته. وكان هذا التصدي يتطلب إسقاط الاتفاق مع الاعتراف بصعوبة ذلك، لكن على الأقل كانت إثارة القضية ممكنة لثبوت فشلها، ناهيك عن أن حكومة السراج فاقدة لمقومات الوجود أصلاً؛ لعدم حصولها على ثقة مجلس النواب، كما أنه حتى لو تم التغاضي عن هذا، فإن أمدها الزمني قد انتهى، كما سبقت الإشارة. ونأتي، أخيراً، للتحفظات على القرار، وهي منذ نشأة الجامعة أداة مفيدة لسبر أغوار مواقف الدول العربية من القرارات المختلفة، وبعض هذه التحفظات كان متوقعاً، كما هو اعتراض الصومال و دولة خليجية صغيرة على أي قرار يمس تركيا، وهو ما حدث عندما أدان المجلس العدوان التركي الأخير على سوريا. لكن العجب تمثل في طلب مندوب هذه الدولة سحب البندين 8 (الذي يشير إلى إعلان القاهرة) و11 (الذي يطالب بإخراج المرتزقة وتسليم أسلحتهم). والاعتراض الأول مفهوم في إطار عداء هذه الدولة الخليجية الصغيرة لكل ما يأتي من مصر، غير أن الثاني يتضمن اعترافاً صريحاً بأن هذا النظام داعم للمرتزقة. والأعجب أن هذا المندوب سجل أنه إذا لم يتم سحب البندين، فإنه يتحفظ على البندين7 (الخاص بسحب القوات الأجنبية والتحذير من استمرار العمل العسكري) و8 (الخاص بإعلان القاهرة)، أي أن هذه الدولة ستتحفظ على البندين 7و8! وتقبل البند11 الذي طالبت بحذفه، فأي عجب؟! أما أغرب التحفظات، فهو التحفظ التونسي على البند8 الخاص بإعلان القاهرة، وهذا مفهوم، وعلى التحذير في البند7 «من مغبة الاستمرار في العمل العسكري لتحريك الخطوط التي تتواجد عليها الأطراف حالياً»! أي أن تونس المحايدة، المؤيدة للحل السياسي، تؤيد استمرار القتال لتحريك خطوطه الحالية!
****************************


- (قضايا «الخمسون سنة المقبلة»/محمد حسن الحربي): - ثمة عدد من التنبؤات المستقبلية بشأن موضوعات سيشهدها العالم في النصف الأول من القرن الـ21، وبعضها ورد في مقالة للبروفيسور «جون إتش. هولاند»، أستاذ علم النفس وعلوم الكمبيوتر بجامعة ميتشيغان وصاحب كتاب «النظام الخفي: كيف يؤدي التكيّف إلى التعقيد»، وهي وارة في كتاب «الخمسون سنة المقبلة»، الذي ترجمته وأصدرته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ومما يراه هولاند أن البرامج التكيفيّة ذات الفعالية والذكاء والمرونة، كالتي يتمتع بها البشر، ستوجد الريبوتات الفعالة رغم أنها ترتبك في مواجهة غير المتوقع، مما يجعلها بعيدة عن العقل لمدد طويلة، وأن جهازنا المناعي الذي ولدنا به محارب شرس يحمينا ضد عتاة الفيروسات، لكن تطوير أجهزة مناعية صناعية، سيساعده كثيراً بمنح خلايانا البيولوجية تماسكها ومرونتها لفترة أطول.
****************************


- (الموارد الاقتصادية وقوة الدول/سالم سالمين النعيمي): - الدول ذات الاقتصاديات المتقدمة هي وحدها التي تستطيع استخدام الأدوات الاقتصادية كالمعونات والمساعدات والقروض والاستثمار، أو الامتناع عن المساعدة أو المعاقبة أو فرض الحظر على الآخرين من أجل تأمين غاياتها ومصالحها الوطنية المرجوة في العلاقات الدولية، كما أن مستوى الرفاه الاقتصادي يحدد قوة الدولة، ومن جانب آخر يرتبط العامل الاقتصادي ارتباطاً وثيقاً بالقدرة الصناعية للدولة وتوطين صناعاتها، ولذلك تعدّ محاربة الأمية الصناعية والمعرفية من أولويات الدول المتقدمة.
****************************

- (الحاج/ناصر الظاهري): - هناك أناس تجدهم صنعوا من خير، ولم يطرحوا إلا الخير، وجوههم والإيمان سواء، وثمة تبارك في كل الخطوات، هم نورانيون يا لحظهم، محبوبون تسبقهم البشارة، جلسوا مرة مع النفس، وقالوا: لقد عرفنا ما نريد! وكانت الهداية والاهتداء، فلم تزلّ أقدامهم بعدها، ولم تعدم كَفّ السخاء من بيض جودهم، الحاج سعيد لوتاه هو واحد من أولئك السالكين نحو دروب الله، وما يحب ويرضى، ومثله عمرك لن تشعر إلا أنه جد عطوف رحيم، يضيء فجرك بالتلاوات والذكر الحكيم، ثمة تسابيح فجرية توقظ «دروازة» البيت الكبير، هي خطوات «الحاج» المباركة منذ صباحه الفجري وحتى المساء المطمئن.
***************************
Bookmark this ArticleSave this PagePrint this Article